وزيرة البيئة تتفقد محاور من مكونة البيئة ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط
نواكشوط
6:58 مساءً | 13 سبتمبر 2025
أدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم السبت، زيارة تفقدية لبعض محاور مكونة البيئة ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط.
وشملت الزيارة عددا من الساحات العمومية والشوارع في نواكشوط الجنوبية، من بينها ساحة عمومية للاستراحة في بلدية الميناء تضم عددا من أشجار الظلال والزينة المقاومة للملوحة، وملتقى طرق باماكو بمقاطعة الرياض الذي تم تشجير شارعه الرئيسي على طول 20 كيلومترا، والشارع المقابل لمركز التكوين بمقاطعة الرياض.
كما زارت معالي الوزيرة في نواكشوط الشمالية ساحة توجنين التي تصل مساحتها 1500 مترا مربعا مزودة بوسائل الاستراحة، وباحة مركز استقبال المواطنين بدار النعيم التي غرست فيھا أشجار الزينة.
وفي نواكشوط الغربية، زارت معالي الوزيرة ساحة استراحة في مقاطعة تفرغ زينه إلى جانب محور جامعة نواكشوط وملتقى طرق البراد وموقع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين الممتد على طول 14 كلم تجري فيه عمليات غرس 700 شجيرة على جانبي الطريق المعبد في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة.
وتلقت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في مختلف المحطات المزورة شروحا فنية قدمھا منسق مكونة البيئة في البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط السيد سيدي محمد ولد وافي تضمنت المراحل النھائية التي وصلت إليھا عمليات تشجير الشوارع والخطوات التي تم قطعھا في مجال تھيئة الساحات وتجھيزھا للاستراحة.
وأوضح أن ھذه المكونة تضم ثلاثة محاور، يتعلق الأول منها بدراسة الأثر البيئي لمستنقع جامعة نواكشوط والاستراحة الكبيرة الجاري انشاؤھا في المقطع رقم 4 من الحزام الأخضر لمدينة نواكشوط، ويشمل المحور الثاني تشجير وتجھيز ستة فضاءات عمومية وتشجير 12 محورا بطول 84 كيلومترا وتزيين 27 مرفقا عموميا على مستوى ولايات نواكشوط الثلاث، إضافة إلى محور الحد من التلوث.
ونبھت السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء في أعقاب الزيارة، إلى أن الھدف من ھذه الجولة ھو الاطلاع عن كثب على سير الأعمال في الشق الخاص بالمحافظة على البيئة ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، وھو الشق المتعلق بغرس وتشجير المباني الإدارية والساحات الخضراء.
وثمنت جھود المؤسسات التي فازت بالمناقصة وتمكنت من تنفيذ محكم للأشغال وبالوتيرة المطلوبة رغم ما يواجھه ھذا البرنامج من معوقات جوهرية ترتبط أحيانا بنوعية التربة ذات الملوحة العالية وصعوبة الحصول على نباتات متأقلمة مع التربة.
وقالت إن ھذا البرنامج استطاع أن يحول مكبات الفحم والنفايات إلى ساحات خضراء أصبحت متنفسا للساكنة، إضافة إلى وجود عائق يتمثل في قلة وجود ساحات عمومية في المدينة يمكن تجھيزھا وتحويلھا إلى ساحات استراحة، زيادة على ذلك غياب الوعي المدني لدى بعض المواطنين بأھمية الشجرة والمحافظة عليھا.
وسجلت معالي الوزيرة ارتياحا فيما يتعلق بغرس 14 ألف شجيرة في المحاور والشوارع الرئيسية على طول 100 كيلومتر.
وذكّرت معالي الوزيرة بالنداء الذي وجھه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى كل المواطنين والقوى الحية في البلاد إبان إشرافه على إطلاق الأسبوع الوطني للشجرة في شھر اغسطس الماضي، مؤكدة على الدور المحوري الذي يجب على المنتخبين والمجالس الجھوية والتنظيمات الشبابية والمجتمع المدني أن يلعبه حفاظا على الشجرة وضمانا لسلامة البيئة وصيانة الإنجازات التي كلفت الدولة الموريتانية مبالغ مالية كبيرة.
وتوجھت بالشكر إلى كل الذين شاركوا في تنفيذ ھذا البرنامج وخاصة الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، داعية إياه لتسريع وتيرة غرس الأشجار على مستوى المحور المخصص له.
ويبلغ الغلاف المالي لمكونة البيئة في البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط 167 مليون أوقية جديدة على نفقة الدولة الموريتانية