
وصفت منظمة الصحة العالمية إعلان موريتانيا خالية من مرض التراخوما (الرمد الحبيبي) كمشكلة صحة عامة بأنه “انتصار صحي كبير”، مثمنة جهود الحكومة والشركاء والمجتمعات في تحقيق هذا الإنجاز.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “أهنئ حكومة وشعب موريتانيا على هذا الإنجاز. إنه دليل على التقدم الكبير في مكافحة الأمراض المدارية المهملة، ويمنح الأمل للدول التي لا تزال تكافح ضد التراخوما في إمكانية القضاء عليه.”
من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، الدكتورة شارلوت فاتي نداي، أن القضاء على التراخوما (الرمد الحبيبي) يمثل “نقطة تحول بارزة في مسيرة الصحة العامة بالبلاد”، مشيدة بقيادة الحكومة والتزام العاملين الصحيين والشركاء، ومؤكدة استمرار دعم المنظمة لضمان عدم عودة المرض.
ويمثل هذا الإنجاز تتويجًا لعقود من العمل الصحي، بدأ منذ ستينيات القرن الماضي، وتكثف منذ مطلع الألفية الجديدة بإجراء مسوحات وبائية شاملة بدعم من منظمات دولية. واعتمدت موريتانيا استراتيجية “SAFE” الموصى بها من الصحة العالمية، والتي تشمل الجراحة، والمضادات الحيوية، والنظافة الشخصية، وتحسين البيئة، ما ساهم في تقليص الإصابات تدريجياً حتى استيفاء معايير الاعتماد الدولي.
وباعتمادها رسميًا، تصبح موريتانيا الدولة السابعة في إفريقيا، والـ22 على مستوى العالم، التي تُعترف بخلوها من التراخوما (الرمد الحبيبي) كمشكلة صحة عامة، بعد أن سبقتها دول من بينها المغرب، مالي، السعودية، وغانا.
يُذكر أن موريتانيا كانت قد أعلنت في عام 2009 القضاء على داء دودة غينيا، مما يجعل التراخوما ثاني مرض مداري مهمل يتم استئصاله في البلاد.